الجمعة، 17 يناير 2014

لماذا بعض الشعراء قديماً وحديثاً عند وصف جمال المرأة يدخلون المتدينين في اشعارهم

 
 

 
لماذا بعض الشعراء قديماً وحديثاً  عند وصف جمال المرأة
يدخلون المتدينين في اشعارهم
مثل قول أمرؤ القيس
لَهَا مُقْلَة لَو انَّهَا نَظَرَت بِهَا *** إِلَى رَاهِب قَد صَام لِلّه وَابْتَهِل
لَأَصْبَح مَفْتُوْنا مُعَنَّى بِحُبِّهَا *** كَأَن لَم يَصُم لِلّه يَوْمَا وَلَم يُصَل
ويقول النابغة الذبياني
في قصيدته المشهورة ( أمِنَ آلِ مَيّة َ رائحٌ أو مُغْتَدِ )
لو أنها عرضتْ لأشمطَ راهبٍ *** عبدَ الإلهِ صرورة ٍ متعبدِ
لرنا لبهجتها وحسنِ حديثها *** و لخالهُ رشداً وإنْ لم يرشدِ
وقول شاعر شعبي آخر:
المطوع لو يشوف خديد سارة     طبق المصحف وعجل بالصلاتي
ولعتني بالهوى والحب سارة      دلهتني عن غنادير البناتي
ليت من يفطر على ريق سارة     مثل العسل والله على فكة الريق
ريق  سارة مثل سكر في غضارة  او حليب ابكار عرب مسمناتي
عقب ما هو شيخ راعي امارة     صار فلاح اموره هيناتي
أظن ان قول الشعراء ذلك
 انما كان بقصد ان المتدين معروف عنه الزهد والتقوى
وجمال المرأة الصارخ لا يستطيع ذلك العابد الصبر عنه
 ولا يطيقه صبرا ويغض الطرف عنه
وأقول أنا هذا غير صحيح
الا من كان في قلبه مرض لان العابد الزاهد يتذكر
قول : الله تعالي
( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )
فيمتثل المؤمن العابد ذلك فيغض البصر عنه
أما من كان في قلبه مرض سوف يفتتن بها سواء كان عابد او غير عابد
orent
ابوعبدالعزيز


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.