الأربعاء، 16 أبريل 2014

غالباً ما يــكون وراء كل شخص عصبي قلب هادئ حنون

 
غالباً ما يــكون وراء كل شخص عصبي
( قلب هادئ حنون )
نعم أحياناً يــكون وراء كل شخص عصبي قلب حــــنون هادئ
لان الكلمة الجارحة من غاضب تهدم صداقة
و تهدم بيوت و تشتت اسر واطفال
لذلك لم تخلق المرأة من رأس الرجل لئلا تتعالى عليه
ولا من رجله لئلا يحتقرها
بل استلها من ضلعه لتكون تحت جناحه فيحميها
وقريبة إلى قلبه فيحبها
وهي ارادة الله سبحانه  في القوامة في قوله تعالى :
( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ...)
وجعلت القوامة للرجل على المرأة لأجل ثلاثة أشياء     :
الأولى : كمال العقل والتمييز
قال ابن القيم : العقل عقلان :
1- عقل غريزي طبعي هو أبو العلم ومربيه ومثمرة
2- عقل كسبي مستفاد وهو ولد العلم وثمرته ونتيجته
فإذا اجتمعا في العبد استقام أمره واقبلت عليه جيوش السعادة
من كل جانب وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
وإذا فقدهما فالحيوان البهيم أحسن حالاً منه
وإذا فقد أحدهما أو انتقص
انتقص صاحبه بقدر ذلك
***
الثانية : كمال الدين والطاعة في الجهاد والأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر على العموم
ولا يوجد دين في الكون انصف المرأة مثلما انصفها الإسلام
وقد يقول قائل :
تقولون ان عقل المرأة ناقص وعقل الرجل كامل فكيف انصفها ؟؟
نقول له:
هذا الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حيث قال :
ما رأيت من ناقصات عقل ودين أسلب للب الرجل الحازم منكن
قلن : وما ذلك يا رسول الله ؟
قال :
أليس إحداكن تمكث الليالي لا تصلي ولا تصوم 
فذلك من نقصان دينها
وشهادة إحداكن على النصف من شهادة الرجل 
فذلك من نقصان عقلها
وقد نص الله سبحانه على ذلك بالنقص في قوله تعالى :
( أن تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى  (
***
الثالثة : بذله المال من الصداق والنفقة
وقد نص الله عليها في قوله تعالى:
(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ
وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) (النساء: من الآية34)
قال ابن جرير رحمه الله: يعني بذلك جل ثناؤه
(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ)
الرجال أهل قيام على نسائهم في تأديبهن والأخذ على أيديهن
فيما يجب عليهم لله ولأنفسهم
وقوله تعالى :
( بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ )
يعني: بما فضل الله به الرجال على أزواجهم من سَوقهم إليهم مهورهن
وإنفاقهم عليهن أموالهم وكفايتهم إياهن مؤنهن
وذلك تفضيل الله تبارك وتعالى إياهم عليهن
ولذلك صاروا قُواماً عليهن نافذي الأمرعليهن
فيما جعل الله إليهم من أمورهن
***
والقوامة لها أسباب عدة منها
1- قوله تعالى: ( بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ )
2- وقوله تعالى: ( وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ )
3- بذله المال من الصداق والنفقة قوله تعالى:
(بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ)
وهذه القوامة لها ضوابط و واجبات على الرجل للمرأة
والقوامة في اللغة:
من قام على الشيء وحافظ عليه
وإن هذه القوامة من تمام النعمة علينا
وملائمة ومناسبة لكل من الرجل والمرأة
لما عليه لكلاً منهما من استعدادات فطريه وصفاة جِبِلِّية
 والله اعلم
orent
ابوعبدالعزيز
 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.