الجمعة، 17 يناير 2014

الوطن وعاطفة الروح والجسد والعقل

 
 
 
الوطن  وعاطفة  الروح  والجسد  والعقل

ان للوطن مكانة في القلب يطغى حبه احيانا على الجانب العاطفي

اذ الاصل في الانسان انه يحب وطنه وهذا شيئاً متأصل في النفس

لان عاطفة الجسد قد تغلبها عاطفة العقل وعاطفة الروح

التي ترتبطان بالمكان اكثر من ارتباطها بالجسد

أما عن الروح أنظر الى الشارع الحكيم كيف خفف عن المسافر في الصلاة

وذلك لغربة النفس عن أوطانها وبعدها عنه

فقد خفف عنها في الصلاة مدارة لها وتخفيف اًعنها وماهي فيه عن بعدها عن اوطانها


 
وقال الحكماء ثلاث خصال تحب

الابل تحن الى أوطانها وإن كان عهدها بعيدا
 
 
والطير إلى وكره وإن كان موضعه مجدبا

 
والإنسان إلى وطنه وإن كان غيره أكثر نفعا

قال : رسول الله صلى الله عليه لمكة

"ما أطيبك وأحبك إلي ، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما سكنت غيرك" .

وإذا اردت ان تعرف الرجل

انظر الى تحننه الى وطنه وارتباطه بإخوانه وأقاربه

و يحب الإنسان وطنه مع عدم توفر ما يسعى إليه وهذه فطرة في كل روح خلقها الله

والشعراء قديماً وحديثاً اشتاقوا إلى أوطانهم واشتد حنينهم إلى منازل الصبا وموطن الأهل

قال الشاعر:

وتستعذب الأرض التي لا هوى بها *** ولا ماؤها عذب ولكنها وطن

ويبقى الحنين ما بقي الزمان والمكان
 
أما الوطن الام التي يشتاق اليها ويسعى كل مؤمن اليها هي الجنة

التي وسوس الشيطان الى ابينا آدم وأخرجه منها

 قال ابن القيم

فحيَّ على جَنَـاتِ عَدْنٍ فإنَّـها ***مَـنَازلنَا الأولى وفـيها المخـيَّـمُ

ولكننا سبى العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطاننا ونسلم
orent
ابوعبدالعزيز


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.