الجمعة، 6 يونيو 2014

شكرا يا عبدالاله فقد البستني تاج الوقار

 
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

إن حفظ القرآن الكريم اذا ابتغي بها وجه الله والثواب في الاخرة

فيه فضل عظيم وأجر كثير من الله سبحانه

في يوم أمس ختم الابن عبدالاله القران الكريم ولله الحمد الفضل والمنه

 جعله الله من عباده الصالحين وأثابه الله وأعانه وسدد خطاه

لقد اختصَّ الله تعالى حافظ القرآن بخصائص عديدة في الدنيا وفي الآخرة  ومنها :

اولاً : أنه يُقدَّم على غيره في الصلاة إماماً

ثانياً :  أنه يقدَّم على غيره في القبر في جهة القبلة إذا اضطر لدفنه مع غيره

ثالثاً : أنه يقدّم في الإمارة والرئاسة إذا أطاق حملها

رابعاً : وأما في الآخرة فإن منزلة الحافظ  للقرآن الكريم عند آخر آية كان يحفظها

خامساً : أنه يكون مع الملائكة رفيقاً لهم في منازلهم

سادساً : أنه يُلبس والديه تاج الكرامة وحلة الكرامة

فقد ورد الدليل في أن والديه أنهما يكسيان حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها

وما ذلك إلا لرعايتهما وتعليمهما ولدهما حتى لوكانا جاهليْن فإن الله يكرمهما بولدهما

وأما من كان يصدُّ ولده عن القرآن الكريم ويمنعه منه فهذا من المحرومين والعياذ بالله

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم :

يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟

أنا الذي كنتُ أُسهر ليلك وأظمئ هواجرك وإن كل تاجر من وراء تجارته

وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر

فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار

 ويُكسى والداه حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها

فيقولان : يا رب أنى لنا هذا ؟

فيقال لهما : بتعليم ولدكما القرآن ” . رواه الطبراني في ” الأوسط ” ( 6 / 51 )

وعن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

من قرأ القرآن وتعلَّم وعمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس

ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟

فيقال : بأخذ ولدكما القرآن ” . رواه الحاكم ( 1 / 756 )

والحديثان يحسن أحدهما الآخر ، انظر ” السلسلة الصحيحة ” ( 2829 )

ومن أجل هذه الفضائل العظيمة والمزايا الجليلة التي أنعم الله بها على عباده حفظة كتاب الله

وينبغي على كل اب وأم ان يعينا ابناءهم على الطاعة اولا

ثم على حفظ كتاب الله حتى ينالا هذا الشرف العظيم من الله سبحانه

أسأل الله ان يوفق كل من يعتني بكتاب الله تعليماً أو دعماً بماله او تيسيراً وتسهيلاً بجهده

أن يوفقهم ويبارك في جهودهم ويتقبل منهم

سائلاً المولى القدير أن يوفقنا واياكم لكل ما يحب ويرضى

وينعم الله ويتفضل على كل اب وأم بتاج الوقار
orent
ابوعبدالعزيز


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.